تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
علم أحياء (بيولوجيا) الحرب ومقاومة مضادات الجراثيم: حالة غزة
المؤلف
Omar Dewachi
اللغة
انجليزي
عدد الصفحات
12

مقدمة

لقد أوجدت عمليات إسرائيل العسكرية في غزة شكلاً مدمّراً من أشكال الحرب في المدن، واستجرّت أزمة إنسانية وبيئية معقّدة وبعيدة الأثر. ولم يقتصر نشر قوة شديدة القدرة التدميرية في منطقة من أكثر مناطق العالم اكتظاظاً بالسكان على إيقاع عدد كبير جداً من الإصابات، بل تعدّاه إلى استهداف نظام العناية الصحية في غزة وتقويضه بصورة منهجية. فهذا الهجوم المتعمّد على البنى التحية الطبية الأساسية قد شلّ قدرة تلك المنطقة على معالجة الإصابات الناجمة عن الحرب وسواها من المشكلات الصحية، وأدى إلى تفاقم المخاطر الصحية على السكان في المدى الطويل.[1]

ومن أشدّ عواقب هذا الصراع إثارة للقلق، وأقلها ظهوراً للعيان، تزايد مخاطر تفشّي مقاومة مضادات الجراثيم (AMR)؛ فقد كان من شأن تدمير البنية التحتية الصحية، بالتضافر مع ظروف العيش في أماكن مكتظة، وتلوّث البيئة، تحويل غزة إلى أرض خصبة مثالية لتكاثر "الجراثيم الخارقة" القادرة على مقاومة العلاج ببعض المضادات الحيوية.[2] يتناول هذا التقرير كيفية تحوّل غزة إلى بؤرة مركزية لـ "بيولوجيا الحرب"، بحيث يعمل النزاع المسلح على تسارع ظهور سلالات مقاومة لأدوية متعددة، ويشكل خطراً لا على السكان المحليين فحسب، بل على الصحة العالمية العامة أيضاً.

استناداً إلى بيانات من منظمات الصحة العالمية، والأدبيات المختصة، وبعض دراسات الحالات من مناطق نزاع أُخرى، يستكشف هذا التحليل العلاقة الوثيقة والمغفلة في كثير من الأحيان بين النزاع المسلح ومقاومة مضادات الجراثيم. وهو يسلط الضوء على كيفية تقويض الحرب لعملية مكافحة العدوى، وتعزيزها سوء استعمال المضادات الحيوية، وإيجادها الظروف المؤاتية لنشوء مقاومة مضادات الجراثيم وتناميها.[3] ويتوخى التقرير من خلال ذلك الإضاءة على الضرورة الملحّة للعمل على معالجة الخطر غير المرئي الذي يدوم طويلاً بعد وقف الأعمال الحربية.[4]

الخلفية

مقاومة مضادات الجراثيم خطر عالمي جسيم على الصحة يقوّض فعالية المضادات الحيوية. وتستلزم حالات الإصابة بالجراثيم المقاومة فترة علاج أطول في المستشفى، وتترافق مع تزايد مخاطر الوفاة، والتكاليف العلاجية الباهظة. وتنتشر مقاومة مضادات الجراثيم عبر طرق متنوعة، كالعدوى الملتقطة في المشفى، وتلوّث البيئة، وتناقلها في المجتمع، وتفاقمها عبر الإفراط في تناول المضادات الحيوية في كثير من الأحيان.[5]

وتعمل مناطق النزاع المسلح على زيادة مخاطر مقاومة مضادات الجراثيم جرّاء تدمير البنية التحتية للعناية الصحية، والنزوح، وتلوّث البيئة.[6][7][8] في أطر كهذه، يؤدي نقص المياه النقية، وتجهيزات التعقيم، والعاملين المدرّبين، بالتضافر مع ظروف الاكتظاظ السكاني إلى إيجاد بيئة مؤاتية لنمو البكتيريا المقاومة. وقد ثبتت هذه الملاحظة في مناطق نزاع مسلح متعددة، من جملتها العراق[9] وليبيا[10] وأوكرانيا[11] وسورية[12] وغزة،[13] حيث أدت الإصابات الناشئة عن الحرب وطول مدة تناول المضادات الحيوية إلى عدة حالات انتشار لمقاومة مضادات الجراثيم. وتسلّط هذه التقارير الضوء لا على الترابط بين تفشي مقاومة مضادات الجراثيم خلال العمليات العسكرية وتصاعدها فحسب، بل على غلبتها الثابتة في الأطر العيادية بين المرضى بعد وقت طويل من إنهاء النشاطات العسكرية.[14] كما يساهم انتقال المرضى من مناطق النزاع، وفي جملتهم أولئك الذين يلتمسون العناية الطبية عبر الحدود، في تعقيد أزمة مقاومة مضادات الجراثيم،[15] وغالباً ما يحصل هؤلاء المرضى على العلاج في مرافق محدودة الموارد، يمكن ألاّ تكون وسائل مكافحة العدوى متاحة فيها. ولذا فمن المرجّح أن ينجم عن ذلك تمكّن البكتيريا المقاومة من الانتشار، لا ضمن منطقة النزاع فحسب، بل إلى المناطق المجاورة وما يليها أيضاً.[16]

وفي غزة أدى تضافر الهجمات العسكرية المتكررة، والحصار المتمادي، والأضرار اللاحقة بمرافق العناية الصحية، إلى تفاقم أزمة مقاومة مضادات الجراثيم، وتسبب بمتلازمة تتفاعل فيها إصابات الحرب والأمراض المقاوَمة على نحو تتزايد فيه المخاطر الصحية وتتوسّع رقعتها.[17] وتنبّه هذه الظاهرة إلى الحاجة الملحّة إلى التصدّي لمقاومة مضادات الجراثيم باعتبارها نتيجة خفية ومتفاقمة للنزاع المسلح الطويل الأمد.

إيكولوجية حرب غزة

يعدُّ قطاع غزة، الذي تبلغ مساحته حوالي 365 كلم2، ويسكن فيه نحو 2.2 مليون نسمة، من أكثر بقاع العالم اكتظاظاً؛ حوالي 70% من سكانه هم لاجئون من فلسطين التاريخية، ويواجه أكثرهم انعدام الأمن الغذائي ويفتقرون إلى المياه النقية.[18] وتقع غزة منذ حرب 1967 تحت الاحتلال الإسرائيلي، وقد ساءت أحوالها بصورة مأساوية بعد عام 2006، يوم فرضت إسرائيل حصاراً طويلاً، وحولتها إلى منطقة نزاع تتكرر فيه الهجمات العسكرية.

لقد ألحق الحصار والحملات العسكرية المتكررة أضراراً جسيمة بعملية تقديم العناية الصحية في غزة، وأدى إلى نقص مزمن في الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية.[19] وقد أفضت هذه القيود إلى تقنين المضادات الحيوية وإساءة استعمالها، وساهمت في تنامي مقاومة مضادات الجراثيم. ويخضع الوصول إلى العناية الطبية المتخصصة خارج غزة لقيود صارمة، بحيث لا تتم الموافقة إلاّ على 64% من طلبات الخروج من القطاع قبل حرب 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ومن أخطر وجوه الاستراتيجية العسكرية وأشدها تدميراً سياسة "أطلق النار لتشوّه"، التي توقع إصابات بالغة تستدعي عناية طبيّة واستعمالاً للمضادات الحيوية طويل الأمد.[20] خلال مسيرة العودة الكبيرة سنة 2018 تبيّن أن كل المرضى البالغ عددهم 2000، والذين تمت معالجة إصاباتهم بالرصاص كانوا يشكون من مقاومة مضادات الجراثيم.[21] وقد كشفت البيانات التي جمعها أطباء بلا حدود أن حوالي 70% من البكتيريا التي تم تحديدها في المصابين بعدوى عظمية في مستشفى العودة كانت مقاومة لمضادات حيوية متعددة.[22] وتطرح هذه المستويات المرتفعة من المقاومة تحديات كبرى في وجه المعالجة والتعافي، وتبرز الأثر الذي تخلّفه الحرب في مقاومة مضادات الجراثيم.

لقد أدى مزيج الحصار المتمادي، والهجمات العسكرية المتكررة، بالإضافة إلى تداعي البنية التحتية الطبية، إلى إيجاد بيئة مؤاتية جداً لظهور مقاومة مضادات الجراثيم وتفشّيها في قطاع غزة. وتعكس هذه الحالة الدينامية الكبرى لـ"بيولوجيا الحرب"، حيث يفضى النزاع المسلّح إلى تسارع انتشار مقاومة مضادات الجراثيم، وينشئ مخاطر جدية على الصحة العامة في غزة وما وراءها.

شبكة المياه والصرف الصحي

لقد لحقت بالبنية التحتية لشبكة المياه والصرف الصحي في غزة أضرار متمادية، زاد من حدّتها الحصار والهجمات العسكرية المتكررة. ومنذ عام 2006 أدى القصور البالغ في معالجة مياه الصرف الصحي إلى تفريغ هذه المياه غير المعالجة في البحر الأبيض المتوسط مباشرة، وتسبب بتلوّث بيئي واسع النطاق.[23] وقد تلوثت طبقة المياه الجوفية الساحلية، وهي مصدر المياه العذبة الأساسي لغزة، جراء الملوحة وتسرّب مياه الصرف الصحي على نحو أساء إلى نوعية المياه إساءة بالغة.[24] وفي عام 2007 أدى فيضان مياه الصرف الصحي من محطة المعالجة في بيت لاهيا إلى تفاقم وضع التلوث،[25] وبحلول عام 2008 بيّن تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 50 إلى 60 مليون ليتر من مياه الصرف الصحي غير المعالجة أو المعالجة جزئياً كانت تصب في البحر الأبيض المتوسط يومياً.[26]

وقد زادت العمليات العسكرية الأضرار في البنية التحتية لشبكة مياه غزة، بحيث أدى تصعيد عام 2021 وحده إلى إلحاق الضرر بـ 290 محطة خاصة بالمياه، كانت 109 محطات منها تتصل بمعالجة الصرف الصحي.[27] وقد جعل هذا الضرر العديد من السكان يلجأون إلى العيش في أوضاع غير صحية، وزاد مخاطر التعرّض للأمراض المنقولة بالماء زيادة ملحوظة.

وقد كشفت دراسة تجريبية أجريت سنة 2021 نسباً مرتفعة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في مصادر المياه بغزة، ما يظهر أن تدمير محطات معالجة الصرف الصحي يساهم في انتشار مقاومة مضادات الجراثيم.[28] كما يساهم العجز عن إصلاح هذه البنية التحتية جرّاء القيود على استيراد مواد البناء الأساسية في استفحال الأزمة البيئية، وينشئ وضعاً مثالياً لازدهار مقاومة مضادات الجراثيم ونموها.

مبيدات الأعشاب والزراعة

درج الجيش الإسرائيلي منذ عام 2015 على رشّ مبيدات الأعشاب داخل غزة بين الحين والآخر لإتلاف المحاصيل الزراعية.[29] وقد استمرت هذه الممارسات على مرّ السنين، مع قيام الطائرات الإسرائيلية برشّ مبيدات الأعشاب فوق الأراضي الزراعية على مقربة من السياج الحدودي، بحيث تتضرر الزراعة وسبل العيش في غزة.[30]

وفي عام 2019، شدد تقرير أعده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على أن قيام الجيش الإسرائيلي بالرش الجوي الدوري للمبيدات منذ عام 2014 قد أضرّ بالأراضي الزراعية الواقعة على جانب غزة من السياج الحدودي، وأدى في كانون الثاني/ يناير 2018 إلى حادث تأذى منه 550 فدّاناً من الأراضي الزراعية وتسبّب بخسارة تقدر بـ 1.3 مليون دولار أميركي.[31] وتساهم هذه الممارسات في تدهور حال البيئة، وتعقّد قدرة المنطقة على استدامة الإنتاج الزراعي، وتفاقم المخاطر الصحية العامة المتصلة بمقاومة مضادات الجراثيم.

حرب تشرين الأول/أكتوبر واستعمال العناية الصحية سلاحاً

لقد كثّف النزاع المسلح في غزّة بشكل كبير مخاطر مقاومة مضادات الجراثيم، وذلك جرّاء الاستهداف الممنهج للبنى التحتية للعناية الصحية وتدميرها. فالهجمات المتعمّدة للمستشفيات والمستوصفات لم تقتصر على إتلاف قسم من قدرة غزة على تقديم الخدمات الطبية الأساسية للسكان، بل أجبرت القسم المتبقي على معالجة الإصابات الناجمة عن الحرب في بيئة مرتجلة موقتة غير نظيفة ولا صحية في كثير من الأحيان.[32] ومع تعرّض مرافق العناية الصحية للتدمير أو الخروج من الخدمة، تتم معالجة المرضى والمصابين في أماكن شديدة الازدحام وقليلة التجهيز، حيث تكاد مكافحة العدوى تكون متعذرة. ومن شأن هذا الواقع أن يسبب بيئة تكون فيها الجروح أكثر عرضة للعدوى، ويكون عاملو الرعاية الصحية غالباً أمام خيار وحيد يتمثل في الاعتماد على المضادات الحيوية التي تستهدف مجموعة كبيرة من البكتيريا، وغير قادرين على استهداف البكتيريا المخصوصة المسبّبة للعدوى مباشرة. ومن شأن هذا أن يزيد مخاطر تنامي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.[33]

إن التدمير المقصود للمستشفيات ومرافق العناية الصحية في غزة يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي ويشكل جريمة حرب.[34] وقد أفضى هذا التدمير إلى تعطّل البروتوكولات الأساسية لمكافحة العدوى، ومن جملة ذلك عمليات التعقيم، وممارسات تطهير الأيدي، وعزل المرضى المصابين بالعدوى. وقد أجبر الافتقار إلى الماء النقي، والمعالجة المناسبة للصرف الصحي والنفايات، ونقص التغذية بالتيار الكهربائي، العاملين في مجال العناية الصحية على معالجة المرضى في ظروف مرتجلة موقتة مع أنها تشكل بيئة مؤاتية لانتقال العدوى.[35] كما أن هذه البيئات غير الصحية قد عملت بالتضافر مع النقص الحاد بالمستلزمات الطبية، كالمطهرات والمضادات الحيوية، على زيادة انتشار العدوى زيادة ملحوظة،[36] وعجّلت تنامي مقاومة مضادات الجراثيم وانتشارها.

ويزيد تهجير السكان من حدة الأزمة، مع إقامة حوالي نصف أهالي غزة في ملاجئ شديدة الازدحام، والنقص الحاد في إجراءات النظافة.[37] وتتسبب هذه الظروف في انتشار الأمراض المعدية، الناجمة عن الاستعمال المتكرر وغير الملائم للمضادات الحيوية، على نحو يساهم في نشوء سلالات بكتيرية مقاومة.

ويشكّل انتقال المرضى عبر الحدود للحصول على المعالجة الطبية، ولا سيما إلى مصر وسواها من البلدان الإقليمية خطراً داهماً آخر.[38] ويتلقى كثيرون من المرضى العناية الطبية في ظروف غير مجهزة بما يناسب مواجهة مقاومة مضادات الجراثيم، الأمر الذي يسهّل انتقال البكتيريا المقاومة عبر الحدود، ويساهم في انتشار مقاومة مضادات الجراثيم إقليمياً، وربما عالمياً.

وعلى وجه الإجمال، فإن تدمير البنية التحتية للعناية الصحية في غزة، والانتقال إلى ظروف علاجية مرتجلة، وتدهور حال الصرف الصحي قد أضرّ بالبيئة، وأوجد الظروف المثالية للظهور السريع لمقاومة مضادات الجراثيم وانتشار هذه المقاومة، وحوّل حرب تشرين الأول/أكتوبر إلى محفّز لهذا الخطر الصحي المتنامي.

اليوم التالي؟

يكشف هذا التقرير عن الخطر المقلق وغير المرئي إجمالاً، والمتمثّل في نشوء مقاومة مضادات الجراثيم، عن النزاع الجاري في غزّة. ومع تركيز الجهود المباشرة على إنقاذ الحيوات ومعالجة الإصابات، فإن مكافحة العدوى غالباً ما تصبح همّاً ثانوياً، بحيث تظهر الظروف المثالية لتنامي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وانتشارها.

وتمثل الأزمة في غزة نمطاً أوسع يلاحظ في مناطق النزاع الأُخرى، حيث أدّى تدمير البنية التحتية للعناية الصحية، بالتضافر مع تمادي حال الحرب، إلى تسريع ظهور مقاومة مضادات الجراثيم. والعبر المستخلصة من العراق، مثلاً، تدلّ على أن التأثيرات الطويلة الأمد لمقاومة مضادات الجراثيم تستمر حتى من بعد وقف إطلاق النار، جرّاء استمرار البكتيريا المقاومة في التكاثر ضمن البنية التحتية المتضررة، وموارد المياه الملوّثة، وداخل أجسام الذين نجوا بحياتهم من النزاع.[39]

إن مواجهة هذه الأزمة تستلزم العمل العاجل على جبهات متعدّدة؛ فالأولويات المباشرة تتضمن وقف إطلاق النار، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإعادة تركيب البنية التحتية للعناية الصحية مع التركيز على مكافحة العدوى والإدارة الرشيدة للمضادات الحيوية. وعلى الاستراتيجيات الطويلة الأمد أن تركّز على تحسين أوضاع شبكة المياه والصرف الصحي، ومراقبة وتتبع مقاومة مضادات الجراثيم، وتعزيز التوعية على إجراءات الصحة العامة للحؤول دون مزيد من انتشار البكتيريا المقاومة. ولا بد للتعاون الدولي من أن يقوم بدور جوهري في دعم الأبحاث، والإشراف، والتشارك في الموارد للسيطرة على مقاومة مضادات الجراثيم سيطرة فعّالة.

زبدة القول إن الحرب في غزة قد بذرت بذور أزمة صحية يمكن أن تتردّد أصداؤها على مدى عدة أجيال إن لم تعالج. مع تضميد الجراح المرئية للنزاع، لا بد من أن تدمج التركة الميكروبية غير المرئية التي خلّفتها مقاومة مضادات الجراثيم ضمن الجهود الهادفة إلى التعافي، بحيث يتم التشديد على اشتمال جهود إعادة البناء على مكافحة قوية للعدوى، وإدارة رشيدة للمضادات الحيوية، وعملاً جاداً على معالجة البيئة.

 

[1] A. Shorrab et al., “Health in the Crossfire-Analysing and Mitigating the Multifaceted Health Risks of the 2023 War on Gaza,” Public Health Research, vol. 14, no. 1 (2024), pp. 1–11.

[2]Krystel Moussally et al., “Antimicrobial Resistance in the Ongoing Gaza War: A Silent Threat,” The Lancet, vol. 402, no. 10416 (25 November 2023), pp. 1972–1973.

[3] Scott J. C. Pallett et al., “The Contribution of Human Conflict to the Development of Antimicrobial Resistance,” Communications Medicine, vol. 3, no. 1 (25 October 2023), pp. 1–4.

[4] Omar Dewachi, “War Biology as Aftermath of Empire,” PoLAR, 2023.

[5] Christopher J. L. Murray et al., “Global Burden of Bacterial Antimicrobial Resistance in 2019: A Systematic Analysis,” The Lancet, vol. 399, no. 10325 (12 February 2022), pp. 629–655.

[6] Pallett et al., op.cit.

[7] Guido Granata et al., “The Impact of Armed Conflict on the Development and Global Spread of Antibiotic Resistance: A Systematic Review,” Clinical Microbiology and Infection, vol. 30, no. 7 (Epub 29 March 2024).

[8] Pallett et al., op.cit.

[9] X.-Z. Huang et al., “Molecular Analysis of Imipenem-Resistant Acinetobacter Baumannii Isolated from US Service Members Wounded in Iraq, 2003–2008,” Epidemiology & Infection, vol. 140, no. 12 (December 2012), pp. 2302–2307.

[10] Allison E. Berndtson, “Increasing Globalization and the Movement of Antimicrobial Resistance between Countries,” Surgical Infections, vol. 21, no. 7 (September 2020), pp. 579–585.

[11] Heike Granzer et al., “Molecular Epidemiology of Carbapenem-Resistant Acinetobacter Baumannii Complex Isolates from Patients That Were Injured During the Eastern Ukrainian Conflict,” European Journal of Microbiology & Immunology, vol. 6, no. 2 (24 June 2016), pp. 109–117.

[12] Aula Abbara et al., “A Summary and Appraisal of Existing Evidence of Antimicrobial Resistance in the Syrian Conflict,” International Journal of Infectious Diseases, vol. 75 (1 October 2018), pp. 26–33.

[13] Ayah Kamal Abu Qamar, Tasneem Mohammed Habboub, and Abdelraouf Ali Elmanama, “Antimicrobial Resistance of Bacteria Isolated at the European Gaza Hospital before and after the Great March of Return Protests: A Retrospective Study,” The Lancet, vol. 399 (1 June 2022), p. S14.

[14] Sabreen M'Aiber et al., “The Challenge of Antibiotic Resistance in Post-War Mosul, Iraq: An Analysis of 20 Months of Microbiological Samples from a Tertiary Orthopaedic Care Centre,” Journal of Global Antimicrobial Resistance, vol. 30 (1 September 2022), pp. 311–318.

[15] Benedikt Lohr et al., “High Prevalence of Multidrug-Resistant Bacteria in Libyan War Casualties Admitted to a Tertiary Care Hospital, Germany,” Microbial Drug Resistance (Larchmont, NY) vol. 24, no. 5 (June 2018), pp. 578–584.

[16] Angel N. Desai et al., “Antimicrobial Resistance and Human Mobility,” Infection and Drug Resistance, vol. 15 (13 January 2022), pp. 127–133.

[17] Merrill Singer et al., “Syndemics and the Biosocial Conception of Health,” The Lancet, vol. 389, no. 10072 (4 March 2017), pp. 941–950.

[18] OCHA, “Humanitarian Needs Overview: Occupied Palestinian Territories” (January 2023), accessed 4 October 2024.

[19] The Gaza Strip | The Humanitarian Impact of 15 Years of Blockade - June 2022 | UNICEF Middle East and North Africa,” accessed 3 June 2024.

[20] Jasbir K. Puar, The Right to Maim: Debility, Capacity, Disability (Durham: Duke University Press Books, 2017).

[21] Ayah Kamal Abu Qamar, Tasneem Mohammed Habboub, and Abdelraouf Ali Elmanama, op.cit.

[22]Moussally et al., op.cit.

[23]OPT: Unicef Action in Gaza - Update as of 27 July 2006 - Occupied Palestinian Territory | ReliefWeb,” 27 July 2006.

[24]OPT: Palestinians Cope with Water Scarcity in Gaza - Occupied Palestinian Territory | ReliefWeb,” 22 March 2007.

[25] ReliefWeb, “OPT: Narratives under Siege - Swimming in Sewage,” 26 June 200.

[26] ReliefWeb, “OPT: Narratives under Siege - Swimming in Sewage,” 26 June 2008.

[27] CEOBS, “Reverberating Civilian and Environmental Harm from Explosive Weapons Use in Gaza,” November 2022.

[28] CEOBS, “Antimicrobial Resistance in Gaza, and the Ecology of War,” 20 September 2021.

[29] Gisha, “Untargeted destruction, 2015,”.

[30] Gisha, 2016; Al Mezan, 2016; Gisha, 2017; OCHA, 2017.

[31] OCHA, “The humanitarian impact of restrictions on access to land near the perimeter fence in the Gaza Strip,” 3 August 2018.

[32]Over 22,500 Have Suffered ‘Life-Changing Injuries' in Gaza: WHO | UN News,” 12 September 2024.

[33] Moussally et al., op.cit.

[34]Gaza: Unlawful Israeli Hospital Strikes Worsen Health Crisis | Human Rights Watch,” 14 November 2023.

[35] Abdullatif Husseini, “On the Edge of the Abyss: War and Public Health in Gaza,”Policy Paper, no. 032 (2024).

[36] Nowhere Is Safe: "Doctors in Gaza Describe the Horror of Caring for Children Affected by War,” NBC News, 2 August 2024.

[37]Gaza's Displaced People Face a New Peril: Hepatitis A Outbreak,” UNRWA, accessed 22 September 2024.

[38] مصطفى حسني ومعتز حجاج، "مستشفيات مصر لمواطني غزة.. ʾسجنʿ بلا علاج"، "مدى مصر"، 6/6/2024.

[39] Antoine Abou Fayad et al., “Antimicrobial Resistance and the Iraq Wars: Armed Conflict as an Underinvestigated Pathway with Growing Significance,” BMJ Global Health, vol. 7, no. Suppl 8 (6 January 2023), p. e010863.

1

عن المؤلف

عمر دواشي: أستاذ مشارك ورئيس قسم الأنثروبولوجيا في جامعة راتجرز. مع امتلاكه خلفية طبية وأنثروبولوجية ألّف كتاب Ungovernable Life: Mandatory Medicine and Statecraft in Iraq الذي يتفحص فيه نشوء الطب العراقي وانحطاطه في القرن العشرين. وكتابه القادم Chronicles of War Biology يغوص في آثار عقدين من حال الحرب والصراع الإقليمي على أوضاع العناية الصحية، والبيئة، والحياة الاجتماعية في العراق والشرق الأوسط بصورة عامة. وقد نُشرت أعمال دواشي الأكاديمية وكتاباته في جملة من المجلات العلمية، ووسائل الإعلام، والمنصات الفنية.