تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
المهنة
طبيب - Pediatrician
تفاصيل المهنة
مدير مستشفى كمال عدوان

حسام أبو صفية هو استشاري طب أطفال فلسطيني، يشغل حاليًا منصب مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان في قطاع غزة. يُعد من الشخصيات البارزة في القطاع الصحي، ويعمل على قيادة الفرق الطبية لتقديم الخدمات الطبية لسكان غزة.
وُلد حسام أبو صفية في مخيم جباليا بمدينة غزة لعائلة هُجّرت من بلدة حمامة إثر النكبة عام 1948. نال شهادة البورد الفلسطيني في طب الأطفال وحديثي الولادة.

برز الطبيب حسام أبو صفية من خلال ظهوره للعالم لفضح جرائم الاحتلال في حصار واستهداف وتدمير مستشفى كمال عدوان خلال حرب الإبادة. بقي صامداً في مستشفى كمال عدوان حتى إخلائه قسرياً بشكل كامل. احتجزه جيش الاحتلال مع كامل الكادر الطبي في المستشفى خلال حصاره واقتحامه لمستشفى كمال عدوان في 26 شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، وعند الإفراج عنهم، تبيّن استهداف الاحتلال لابن الطبيب أبو صفية إبراهيم، ليخرج الطبيب أبو صفية من احتجازه لخبر استشهاد ابنه. وأثناء وجوده في السجن، توفيت والدته في 8 يناير/كانون الثاني 2025 إثر سكتة قلبية.

أصيب بشظايا بالفخد نتيجة قصف بطائرة مسيرة "كواد كابتر" واستمر بالعمل رغم ذلك. ثم اعتقلته قوات الاحتلال بعد تدمير وإخلاء مستشفى كمال عدوان بشكل كامل، بعد فشل العالم بتلبية مناشدة الطبيب حسام أبو صفية بكف الاحتلال عن استهداف المرافق الصحية ومقومات الحياة في قطاع غزة.

الاعتقال والمعاناة داخل السجن

اعتُقل الطبيب حسام أبو صفية يوم 27 ديسمبر 2024 من مستشفى كمال عدوان شمال غزة، برفقة العديد من الأطباء والعاملين والمواطنين. نقلته سلطات الاحتلال إلى سجن سديه تيمان، حيث احتُجز هناك حتى 22 يناير 2025، قبل أن يتم نقله إلى سجن عوفر.

مُنع من لقاء محاميه طوال 47يومًا، حيث جددت سلطات الاحتلال أمر منعه من التواصل مع محامٍ ثلاث مرات متتالية حتى 7 فبراير 2025.

تمكن محامي المركز من زيارته للمرة الأولى يوم 11 فبراير 2025 في سجن عوفر، حيث أفاد الطبيب أبو صفية أنه تعرض لانتهاكات جسدية ونفسية قاسية منذ لحظة اعتقاله. عند نقله من قطاع غزة، أُجبر على خلع ملابسه، وقُيدت يداه وجلس على حصى مدببة لمدة خمس ساعات تقريبًا، بينما تعرض للضرب بالعصا الكهربائية والضرب المباشر على صدره. كما أُبقي في العزل الانفرادي داخل الزنازين لمدة 25 يومًا، من بينها 10 أيام تحت تحقيق شبه متواصل، مما أدى إلى إصابته بالإغماء بسبب شعوره بالاختناق داخل الزنزانة.

بالإضافة إلى المعاملة القاسية، انخفض وزنه من 96 كغ إلى 84 كغ خلال فترة الاعتقال، ويعاني من تضخم في عضلة القلب دون أي متابعة طبية، حيث لم يُعرض على طبيب مختص رغم مطالبه المتكررة للعلاج.

أصدرت سلطات الاحتلال أمراً بتحويل صفة اعتقاله إلى "مقاتل غير شرعي" بتاريخ 12 شباط/فبراير والذي يعطي جيش الاحتلال صلاحيات إضافية لتمديد اعتقاله ومنعه من زيارات المحامين والرقابة القانونية على اعتقاله.

المطالبة بالإفراج الفوري

يطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن الطبيب حسام أبو صفية وجميع العاملين في الطواقم الطبية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية من تعذيب وانتهاكات جسيمة. كما شدد المركز على ضرورة التدخل العاجل والفعال لإنقاذ حياة المعتقلين ووضع حد لمعاناتهم وتجنيبهم خطر الموت تحت وطأة التعذيب والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية.

وقد دعت وزارة الصحة الفلسطينية (قطاع غزة) إلى الإفراج عنه فورًا، كما طالبت منظمة العفو الدولية السلطات الإسرائيلية بإنهاء تعذيبه وضمان حمايته. وشهدت عدة دول، منها الأردن وكندا وتركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حملات تضامن ووقفات احتجاجية نظمها أطباء ومناصرون للقضية الفلسطينية للمطالبة بحريته.

ووردت أنباء بأنه سيتم الإفراج عنه ضمن الجولة السادسة من صفقة تبادل الأسرى في تاريخ 22 شباط/فبراير 2025.

مكان العمل

أبرز الأحداث