بيان صحفي صادر عن وزارة الصحة/ قطاع غزة

*🔴حول استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي مساء أمس*

لم تتوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المؤسسات والطواقم الصحية منذ شنه لحرب الابادة الجماعية على قطاع غزة ، فالأشهر التي مضت من أيام هذه الحرب كانت ولاتزال شاهدة على ما ارتكبه الاحتلال المجرم من جرائم أراد منها التأكيد على عدم امتثاله للقوانين الدولية التي كفلت الحماية لمقدمي الرعاية الصحية في مثل هذه الأوقات .

لقد اضاف الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس مشهدا دمويا جديدا ، باستهدافه لقسم الجراحة بمجمع ناصر الطبي، الأمر الذي أدى الى استشهاد اثنين من الجرحى حيث كانوا يتلقون العلاج ، إضافة الى اشتعال النيران بشكل كبير في الطابق الثاني الذي يضم القسم وتدمير في الأجهزة الطبية، فضلاً عن حالة الهلع والارباك التي أصابت المنومين في القسم وأقسام المجمع من الجرحى والمرضى والطاقم الطبي.

ان هذه الجريمة تؤكد امعان الاحتلال الإسرائيلي في قتله المباشر لمرضى وجرحى قطاع غزة،  فلم يكتفي باستهداف الطواقم الطبية قتلاً وأسرا ، وقطع الإمدادات الطبية والأدوية باغلاقه للمعابر ، والتضييق على حركة سفر المرضى والجرحى ، وتدمير المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وتعمد تخريب الأجهزة والمعدات الطبية ومحطات الأكسجين والمولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف ، بل يصر على ملاحقة المرضى والجرحى على أسرة المستشفيات .

ان وزارة الصحة ونحن أمام هذا المشهد الخطير والاستهداف المتعمد تؤكد على مايلي :

١ . ان المؤسسات الصحية محمية بموجب القوانين والاعراف الدولية وعليه نجدد المطالبة لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية بإلجام الاحتلال عن جرائمه بحق المنظومة الصحية في غزة ، وتوفير الحماية اللازمة لها لتمكين الطواقم الصحية القيام بدورها الإنساني والوظيفي والاخلاقي تجاه المرضى والجرحى .

٢ . ان استمرار الاحتلال الإسرائيلي بوضع المؤسسات الصحية ضمن أهدافه الاجرامية يشكل تهديدا خطيرا للمنظومة الصحية المستنزفة والمستهدفة .

٣ . هذه الجريمه لم يكن للمحتل أن يرتكبها مع حالة الصمت التي سادة مع كل جريمة بحق المنظومة الصحية فقبل أيام قام بنسف وتدمير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني وقبل ذلك مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الرنتيسي ومستشفى النصر ومستشفى كمال عدوان والمستشفى الاندونيسي.

٤ . تحذر وزارة الصحة أن الاستهداف المتكرر للمقدرات الطبية يهدد بشكل مباشر على مستوى الرعاية الطبية خاصة مع قطع الإمدادات الطبية ومنع إدخال المستشفيات الميدانية واستمرار حرب الابادة الجماعية وتوافد الجرحى بأعداد كبيرة لأقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة.
وزارة الصحة
24 مارس 2025