تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
press release
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يدين مقتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة
المصدر
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
التاريخ

جنيف، 30 مارس/آذار 2025: يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن غضبه وحزنه إزاء مقتل ثمانية مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء تأدية واجبهم الانساني في غزة.

 لقد اختفى فريق طبي من قسم الإسعاف والطوارئ، مكوّن من تسعة أفراد مع سيارات الإسعاف الخاصة بهم، بعد تعرضهم لإطلاق نار كثيف في منطقة الحشاشين في 23 مارس/آذار. وبعد سبعة أيام من الصمت، ومنع وصول فرق البحث إلى منطقة رفح، حيث شوهدوا آخر مرة، تم العثور على جثث المسعفين، وقد تم انتشالهم اليوم (30 مارس/آذار)، وهم مصطفى خفاجة، عز الدين شعت، صالح معمر، رفعت رضوان، محمد بهلول، وأشرف ابو لبدة، ومحمد الحيلة، ورائد الشريف، فيما لا يزال ضابط الإسعاف أسعد النصاصرة مفقودًا.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين: "أنا مفطور القلب. هؤلاء المسعفون المتفانون كانوا يستجيبون لنداءات الجرحى. كانوا يقومون بعملهم الإنساني. كانوا يرتدون شارات كان يجب أن تحميهم، وكانت سيارات الإسعاف الخاصة تحمل شارة الهلال بوضوح. كان ينبغي أن يعودوا إلى عائلاتهم، لكنهم لم يعودوا."

"حتى في أكثر مناطق النزاع تعقيدًا، هناك قواعد. لا يمكن أن تكون قواعد القانون الدولي الإنساني أوضح من ذلك – يجب حماية المدنيين، ويجب حماية العاملين في المجال الإنساني. يجب حماية الخدمات الصحية."

"شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في حالة حداد، لكن هذا لا يكفي. وبدلاً من توجيه نداء آخر إلى جميع الأطراف لحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين واحترامهم، أطرح سؤالًا: متى سيتوقف هذا؟ يجب أن تتوقف جميع الأطراف عن القتل، ويجب حماية جميع العاملين في المجال الإنساني."

 يمثل هذا الحادث المدمر الهجوم الأكثر دموية على العاملين في جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم منذ عام 2017.

وأضاف تشاباغين: "إنّ عدد المتطوعين والعاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا منذ بداية هذا النزاع وصل الآن إلى 30. نحن نقف مع الهلال الأحمر الفلسطيني ومع أحبائهم في هذا اليوم الأكثر ظلامًا"