تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
Submitted by dalia on

في صباح يوم استشهاده، ودّع رفعت أسرته وتناول إفطاره كعادته، ثم غادر منزله متوجهاً إلى عمله في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. لم يكن يعلم أن تلك اللحظات ستكون الأخيرة التي يجتمع فيها مع عائلته، ولا أن هاتفه المحمول سيكون الشاهد الصامت على جريمة بشعة ستجسّد مأساته أمام أعين العالم.

"كان المفروض يرجع الساعة 8 بالليل، لكن ما رجع" – بهذه الكلمات الموجعة، استعاد والده، أنور رضوان، تفاصيل اليوم الذي غاب فيه ابنه الشهيد عن الأنظار.

بدأ الأب القلق بالاتصال بمركز الإسعاف، فجاءه الرد:"رفعت خرج في مهمة إنقاذ مع زملائه في رفح، لكن الاتصال معهم انقطع بسبب انعدام الشبكة."

لكن الهاتف، الذي بقي يسجل حتى النهاية، كشف حجم المأساة. الفيديو الذي انتشر لاحقاً عبر وسائل الإعلام وثّق، بصوته وصورته، جريمة إعدام رفعت مع 14 من زملائه في حي تل السلطان بتاريخ 23 آذار/مارس 2025.

ظهر رفعت في التسجيل جريحاً، محاطاً بأصوات جنود الاحتلال يتحدثون بالعبرية، مما يدل على اقترابهم منه قبيل تنفيذ الإعدام. وفي تلك اللحظات، نطق بكلمات تقطع القلب، نطق الشهادة:

"سامحونا. يا رب تقبّلني شهيداً. إنّي أتوب إليك وأستغفرك. سامحيني يا أمي، هاي الطريقة اللي اخترتها... إنّي أساعد الناس. يا رب، إن كتبتني من الشهداء، فتقبّلني."

Event Date