في مساء 23 آذار/مارس، غادر أسعد منزله متوجهاً إلى مقر الهلال الأحمر لتناول الإفطار مع زملائه، كما اعتاد في شهر رمضان. وبينما كان في مهمة إسعافية عاجلة، توجّه مع طاقم إنقاذ نحو مدينة رفح، حيث تعرّضوا للاستهداف من قِبل القوات الإسرائيلية.
وبحسب شهادة المسعف الناجي الوحيد، منذر عابد، فقد شاهد أسعد يُقتاد حيّاً، مقيّداً ومعصوب العينين، من قبل جنود الاحتلال.
وعلى الرغم من إرسال بعثة دولية للبحث عن الطواقم الطبية، فإنه لم يُعثر على أثر لأسعد، إلى أن أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاحقاً أنها تلقت معلومات تؤكد احتجازه في أحد مراكز الاعتقال الإسرائيلية، دون السماح بأي زيارة أو الكشف عن مكان احتجازه.
وبعد 37 يوماً من الاعتقال، أفرجت قوات الاحتلال عن أسعد بتاريخ 30 نيسان/أبريل.
ردود الفعل الدولية:
نظّمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وقفة تضامنية موحّدة في جميع فروعها داخل الوطن والشتات، استجابةً لدعوة من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، للمطالبة بتحقيق دولي مستقل في جريمة استهداف المسعفين.
رئيس الجمعية، د. يونس الخطيب، صرّح قائلاً: "استهداف المسعفين وهم يرتدون زي الجمعية الرسمي ويحملون شعارها، يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. لن نصمت عن هذه الجريمة." بدوره أكد د. حيدر القدرة، المدير التنفيذي للجمعية في قطاع غزة، أن هذه الوقفة تُعبّر عن إصرار الجمعية على حماية مقدمي الخدمات الطبية والإسعافية، مجدّداً المطالبة بالكشف عن مصير أربعة من أفراد الطواقم المختطفين قسراً، وعلى رأسهم أسعد النصاصرة.