عادة ما تفتقر المستشفيات الحكومية في قطاع غزة إلى وسائل ومعدات العلاج الطبي؛ فالعلاج الكيماوي والعلاج عن طريق الأشعة لمرضى السرطان، والعمليات الجراحية للأطفال، وجراحة الأعصاب، متوفرة فقط خارج قطاع غزة. وبدءاً من شهر حزيران/ يونيو 2007، تم منع 17% من المرضى، الذين كان من المقرر علاجهم في الخارج (الأراضي المحتلة أو القدس الشرقية أو في الخارج)، من مغادرة غزة لتلقي العلاج. لذا تم بناء مستشفى الكرامة التخصصي تحت الحصار لمواجهة نقص خدمات الرعاية الصحية الثانوية. وبالتالي، كانت جهود بناء المستشفى نفسها عبارة عن جهود لإعادة بناء البنية التحتية الطبية في غزة لتحدي آثار الحصار عليها[4].  

جهود إعادة الإعمار

2016: وقّعت منظمة بالميد (تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا) ومستشفى الكرامة التخصصي اتفاقية تعاون هدفت إلى تلبية حاجات المستشفى، بما في ذلك توفير جهاز تخدير مركزي لغرفة العمليات. كما تضمّن التعاون إعطاء الأولوية لعائلات الشهداء والجرحى والأسر الفقيرة[1][5].  

قام اتحاد الأطباء العرب، وفي إطار نشاطات ومشاريع برنامج الإغاثة الطبية العاجلة، بتجهيز عيادة الأذن والأنف والحنجرة، وقدم أجهزة أساسية لمختبر المستشفى من خلال برنامج المساعدة الطبية الطارئة[6].  

ساهمت الهيئة الخيرية الإسلامية الكويتية الدولية في عدة مشاريع دعم، ضمنها تغطية تكاليف المعدات الطبية المقطوعة في إثر الحصار[1].  

2019: قدمت منظمة Pima Palestine البريطانية مولداً كهربائياً بقوة 50 كيلو فولت أمبير في شباط/ فبراير[7].

بدعم من مؤسسة التعاون، وضمن مشروع تحسين الخدمات التشخيصية للكشف المبكر عن حالات التشوه الخلقية عند الأجنة، تم تجهيز المستشفى بجهاز تصوير بالموجات فوق الصوتية رباعي وسرير فحص ولادة[8].  

قدم مشروع "فيفا فلسطين ماليزيا"، الذي تم تمويله من صندوق النداء الطارئ لفلسطين، سيارة إسعاف لمستشفى الكرامة[1].