بيان صحفي صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية بمناسبة مرور سنة كاملة على حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
عام مضى على حرب الابادة على قطاع غزة، وواحدة من أبشع فصول الاجرام واستباحة الدم الفلسطيني والامعان في القتل والتدمير لكل مقومات الحياة المنهكة بفعل سنوات الحصار الظالم بشاعة المشهد الممتد منذ عام لا يزال بتفاصيله وحمله الثقيل جاثما على صدر شعبنا في قطاعنا العزيز.
وكعادة المحتل المجرم الذي استهدف مقومات الصمود الغزي، وانتهاك القوانين والأعراف الدولية فقد عمد الى تشديد ضرباته للمنظومة الصحية، استكمالا لما ألحقه الاحتلال بها طيلة 18عاماً من الحصار، حيث أمعن المحتل في حرمان المرضى من حقوقهم العلاجية وسلبهم عن سابق اصرار أبسط فرص للعلاج بإبقاء عديد الأصناف الدوائية والمستهلكات الطبية ضمن دائرة المعدلات الصفرية، وقطع الطريق أمام الامدادات والتجهيزات الطبية، وأمام حركة خروج المرضى نحو المستشفيات التخصصية، منع دخول الوفود.
تلك الحالة القاتمة لم يكتفي الاحتلال بها بل سعرَ من جُرمه لتصبح الطواقم الطبية هدفا للقتل والاعتقال، والمؤسسات الصحية في مواجهة آلة الدمار والتخريب على نحوٍ غير مسبوق.
إن وزارة الصحة ومع مرور العام الأول على حرب الابادة على قطاع غزة تشير إلى ما يلي:
1 . تتقدم وزارة الصحة بالتحية والاعتزاز الى الكوادر الطبية في مختلف مواقع العمل والتي تداعت من اللحظات الاولى للعدوان في تقديم الرعاية الصحية والتعبير بصدق الانتماء والبذل والعطاء وهنا نخص بالذكر من قدموا في سبيل ذلك أرواحهم ودماؤهم، التي سالت مع دماء أبناء شعبنا حيث بلغ عدد الشهداء 41،909 شهيد اكثر من 60% منهم من والاطفال والنساء اضافة الى 97،303 جريحاً.
2. بلغ عدد شهداء القطاع الصحي 986 كادر صحي منهم 4 داخل السجون الإسرائيلي من أصل 312 معتقل.
3. ان ما سجلته الاحصائيات بعد عام من حرب الابادة على قطاع غزة يدلل على مدى تركيز الاحتلال على تدمير المنظومة الصحية حيث تم استهداف ما يقارب 65% من المؤسسات الصحية (الحكومية – الاهلية – الخاصة – وكالة الغوث – الدولية) وما تبقى يعمل بشكل جزئي وبنسبة اشغال 300% بالخصوص اقسام العناية المركزة والحضانات.
يأتي هذا في ظل انعدام مقومات الصحة العامة من عدم توفير مياه صالحة للشرب. وتدمير البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي. ومنع ادخال المنظفات الشخصية ومواد التعقيم مما أدى الى انتشار الأوبئة والامراض مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والامراض الجلدية.
4. ان الاستهداف الممنهج والدائم للقطاع الصحي حرم ما يزيد عن مليوني شخص في قطاع غزة من تلقي الخدمات الصحية الأساسية فهناك ما يزيد عن 50 ألف امرأة حامل محرومه من تقديم الخدمات الصحية ورعاية الامومة.
12000 مريض سرطان ينهش المرض اجسامهم لا يلتقون العلاجات الأساسية حتى المسكنات.
المئات من مرضى غسيل الكلى فارقوا الحياة نتيجة عدم توفر رعاية صحية لهم وانعدام خدمات غسيل الكلى في كثير من المستشفيات.
وتشير تقديرات أن أضعاف من ارتقوا شهداء قد توفوا نتيجة نقص الخدمات الطبية.
امام ما تقدم من معطيات ومؤشرات لوصف حالة أداء المنظومة الصحية في قطاع غزة بعد عام من حرب الابادة فان وزارة الصحة تجدد مطالبتها لكل احرار العالم.
▪وقف العدوان و آلة القتل، والسماح لألاف الجرحى بمغادرة قطاع غزة نحو المستشفيات التخصصية لإجراء عمليات جراحية معقدة لهم بعد أن تفاقمت حالتهم الصحية جراء الممارسات العقابية بحقهم، كما وتجدد وزارة الصحة مطالبتها الى كافة الجهات ذات العلاقة بإيجاد آليات ضامنة لوصول الامدادات الطبية الى كافة المستشفيات دون قيود، و السماح بدخول الوفود الطبية.
▪تامين الوصول للمرافق الطبية وحمايتها خصوصا بان هذا الصباح
▪وعلية فإننا نؤكد باننا متمسكون بأداء رسالتنا الإنسانية مهما كلفنا من تضحيات.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وزارة الصحة الفلسطينية
قطاع غزة - فلسطين
7 أكتوبر 2024م