جنيف، 10 مارس/آذار 2025: الوضع الإنساني في غزة متأزم منذ 16 شهرًا بسبب انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد بالمياه.
وازداد الوضع سوءًا مع انقطاع إمدادات الكهرباء عن محطة رئيسية لمعالجة المياه، والتي تخدم وسط وجنوب غزة، مما فاقم معاناة المدنيين.
لقد سمح وقف إطلاق النار بدخول بعض المواد الأساسية مثل الغذاء، والماء، والوقود، والبطانيات، والفرشات، والأدوية. لكن حجم الاحتياجات ضخم جدًا لدرجة أن معظم الإمدادات الجديدة تم توزيعها. مع دخولنا الأسبوع الثاني من إغلاق المعابر الحدودية أمام المساعدات، بدأت الإمدادات المنقذة للحياة تتضاءل.
ويشكل انقطاع تدفق الإمدادات الطبية والأدوية مصدر قلق كبير. يدير الهلال الأحمر الفلسطيني عيادات صحية متنقلة، وخدمات إسعاف، ومستشفى ميداني، ويدعم تشغيل المستشفيات داخل غزة. وكغيره من المنظمات الإنسانية، يضطر الهلال الأحمر الفلسطيني إلى تقنين الكميات القليلة المتبقية من المساعدات، مما يضع متطوعيه وموظفيه في موقف بالغ الصعوبة، حيث يتعين عليهم اتخاذ قرارات مصيرية تحت ضغوطات هائلة.
لا يتبنى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أي موقف سوى الموقف الإنساني. نجدد دعوتنا لجميع الأطراف إلى:
- حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والمرافق الصحية. يجب احترام وحماية شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، وضمان سلامة جميع العاملين في تقديم المساعدات الإنسانية.
- ضمان وصول المساعدات والخدمات الأساسية بأمان ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
- فتح جميع المعابر الحدودية لضمان تدفق مستمر ومتزايد للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى غزة.
- الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.