تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
المهنة
مسعف - الإسعاف والطوارئ
تفاصيل المهنة
انضم إلى جمعية الهلال الأحمر منذ سبع سنوات

كان محمد يُعرف بين زملائه بلقب "صانع المعجزات"، لما عُرف عنه من مبادرة سريعة وفطنة في تلبية حاجات الناس. فإذا علم أن عائلة نازحة بحاجة إلى مساعدة، بذل قصارى جهده لتأمين ما يحتاجونه، حتى لو لم تكن تلك المهمة من صلب عمله الرسمي.

ونظراً إلى عدم قدرته على استخدام سيارات الإسعاف لنقل الأغراض أو الأشخاص، كان يتوسّل إلى أصدقائه وأقاربه للعثور على وسيلة نقل أو مأوى للنازحين، وكأنهم أفراد من عائلته.

عُرف محمد بين زملائه بحسّه الفكاهي وروحه الخفيفة، لكنه كان صارماً وجدّياً عندما يتعلّق الأمر بإنقاذ الأرواح. لم يكن يحب الظهور أمام الكاميرا، ومع ذلك، أظهره أحد الفيديوهات النادرة وهو يُسعف الجرحى بيدين مضرّجتين بدماء الشهداء، غير آبه بالخطر، دائماً في الصفوف الأمامية.

ترك وراءه زوجته وأطفاله الستة، كان أصغرهم يبلغ من العمر ثلاثة أشهر فقط، وأكبرهم أحد عشر عاماً عند استشهاده.

تتذكره عائلته كبطل لا يُعوّض، وتُعلّم أطفاله أن والدهم لم يمت، بل أصبح "شهيداً في مهمة إنسانية".

أبرز الأحداث