تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي: المعيار الجديد أيضاً في الضفة الغربية

على غرار الماء، والكهرباء، وسلاسل الإمدادات الغذائية، فإن قطاع الرعاية الصحية، بطواقمه البشرية وعياداته ومستشفياته وسيارات الإسعاف التابعة له ومرافقه الأُخرى، هو جزء أساسي من البنى التحتية الداعمة للحياة في المجتمعات كلها، إذ من الصعب تخيّل واقع ليس لدى المريض والمصاب فيه مكان لتلقي العلاج.

أثر الحرب الإسرائيلية على الصحة النفسية لطلاب المدارس في غزة

تعتبر الصحة النفسية جزءاً أساسياً من الصحة العامة، ويمتد تأثيرها إلى الأسرة بأكملها، وتتأثر صحة الأسرة بالبيئة المحيطة بها والتفاعلات الاجتـماعية والعاطفية،[1] ولا سيما في أوقات الحرب التي تعتبر أحد أهم المهددات الرئيسية للصحة النفسية، حيث القتل الجماعي وفقدان الأهل والتهجير القسري والحرمان من أبسط الاحتياجات الأساسية، كالمأكل والمشرب والعلاج وتدمير البيوت وانعدام الأمان والصدمات.[2]

"الإبادة الصحية" في غزة والقانون الدولي: حان الوقت لحظر قصف المستشفيات ومهاجمتها

شنت إسرائيل حملة إبادة جماعية في أعقاب هجوم "حماس" على قواعد عسكرية وكيبوتسات وبلدات إسرائيلية ومهرجان نوفا الموسيقي الذي أسفر عن مقتل 1139 شخصاً بما في ذلك 375 من أفراد الأمن الإسرائيلي و764 مدنياً، بينهم 36 طفلاً واحتجاز 240 شخصاً رهائن. وحتى أيلول/سبتمبر 2024، قصف الجيش الإسرائيلي ودمر أحياءً بكاملها، واحتلت قواته البرية ودباباته القطاع، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، منهم أكثر من 15 ألف طفل (بالإضافة إلى عدد لا يحصى ممن طُمروا تحت الأنقاض).

أثر العدوان الإسرائيلي في الواقع الديموغرافي لسكان القطاع: التداعيات والتوقعات

مقدمة