تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جيش الاحتلال يدمّر مستشفى كمال عدوان ونداءات ملحة لإنقاذه

نشرت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة، في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2024، تقريراً اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف المرافق الصحية في قطاع غزة، واعتقال وقتل أفراد طواقمها الطبية، وأشار إلى أن إسرائيل "تنفذ سياسة منسقة لتدمير النظام الصحي في قطاع غزة كجزء من هجومها الأوسع على القطاع"، وأنها "ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، من خلال "هجمات متواصلة ومتعمدة ضد العاملين والمرافق الطبية"، داعياً الحكومة الإسرائيلة إلى "أن توقف فوراً تدميرها الوحشي وغير المسبوق للنظام الصحي في غزة" [1].

"حالة عشق": فيلم عن غسان أبو ستة وفلسطين

الكتابة التالية ليست عن الدكتور غسان أبو ستة تماماً، ولا عن غزة تماماً، إنما هي محاولة لدمجهما معاً، كما في فيلم "حالة عشق" لكارول منصور ومنى الخالدي، وهو فيلم تسجيلي طويل، مدته 90 دقيقة.

ذهبتُ لمشاهدة الفيلم في بيروت، وأنا على قناعة بأني أعرف بعض ما فيه عما حدث في غزة، وأعرف بعض ما لدى غسان، من متابعتي المستمرة لما قاله في مقابلات عديدة أُجريت معه منذ خروجه من قطاع غزة، إحداها أجريناها في مؤسسة الدراسات الفلسطينية. لكن كان هناك جديد فيما يتعلق بغزة وأحداثها التي لن ينتهي الحديث عنها، وهناك الكثير والكثير لدى أبو ستة، وهو مستمر في قوله.

شهادة طبيبة نسائية بشأن الأمهات الحوامل في أثناء الإبادة

في قلب الحرب التي اجتاحت غزة، كانت معاناة الحوامل والمواليد الجدد من أكثر المشاهد ألماً ومرارة. وفي ظل القصف العنيف، والحصار المستمر، ونقص الإمكانات الطبية، وغياب الأمان، أصبح حلم الأم؛ أن تلد طفلها في أمان، أشبه بمعجزة. وتحت أوضاع الحرب المدمرة، تكبدت الأمهات العديد من الصعوبات: من عدم توفر الرعاية الصحية اللازمة، إلى مواجهة القصف الذي يهدد حياتهن وحياة أطفالهن. وكان المواليد الجدد يواجهون خطر الموت منذ لحظة ولادتهم، إذ تكاد المستشفيات لا توفر الرعاية الكافية بسبب تدمير البنية التحتية ونقص المعدات.

المسعفون أصبحوا هدفاً، وسترتهم البرتقالية لم تحمِهم

يقف المسعفون كخط دفاع أول لإنقاذ الأرواح في ظل الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً في غزة، مقدّمين تضحيات جسيمة في سبيل أداء واجبهم الإنساني، إلاّ إن استهدافهم المباشر من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبح ظاهرة متكررة تثير القلق، الأمر الذي يعرّض المنظومة الصحية بأكملها للخطر. ويعَد استهداف الطواقم الطبية انتهاكاً صارخاً للمادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تنص على حماية الوحدات الطبية في أثناء النزاعات المسلحة. كما أن البروتوكول الإضافي الأول لسنة 1977 يجرّم أي اعتداء على المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية، ما لم تُستخدم في أعمال عدائية.