تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
"الإبادة الصحية" في غزة والقانون الدولي: حان الوقت لحظر قصف المستشفيات ومهاجمتها

شنت إسرائيل حملة إبادة جماعية في أعقاب هجوم "حماس" على قواعد عسكرية وكيبوتسات وبلدات إسرائيلية ومهرجان نوفا الموسيقي الذي أسفر عن مقتل 1139 شخصاً بما في ذلك 375 من أفراد الأمن الإسرائيلي و764 مدنياً، بينهم 36 طفلاً واحتجاز 240 شخصاً رهائن. وحتى أيلول/سبتمبر 2024، قصف الجيش الإسرائيلي ودمر أحياءً بكاملها، واحتلت قواته البرية ودباباته القطاع، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، منهم أكثر من 15 ألف طفل (بالإضافة إلى عدد لا يحصى ممن طُمروا تحت الأنقاض).

أثر العدوان الإسرائيلي في الواقع الديموغرافي لسكان القطاع: التداعيات والتوقعات

مقدمة

المقابر الجماعية في غزة: دليل على حملة الإبادة الجماعية العنيفة

في نيسان/أبريل 2024، وبعد أكثر من 7 أشهر من هجوم الإبادة الجماعية الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، اكتشفت فرق الطوارئ الفلسطينية العديد من المقابر الجماعية في مستشفى ناصر في خان يونس ومجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الأمر الذي أولته وسائل الإعلام اهتماماً كبيراً.[1] وقد أفاد الدفاع المدني في غزة بأن طواقمه عثرت على ما يقرب 400 جثة لنساء ورجال وأطفال وكبار في السن دُفنوا في هذه المقابر.