قصفت قوات الاحتلال قوافل سيارات إسعاف أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي ثلاث مرات، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، بمن فيهم الجرحى الذين كانت تقلّهم قوافل الإسعاف.

تمركزت دبابات الاحتلال على بعد 200 متر من الجهتين الشمالية والجنوبية لمجمع الشفاء ما منع وصول أي سيارة إسعاف.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة خروج مجمع الشفاء عن الخدمة نتيجة حصار قوات الاحتلال له وقصفه بالمدفعية الإسرائيلية.

 حفرت إدارة مجمع الشفاء مقبرة جماعية لدفن الشهداء في ساحة المستشفى في ظل إستمرار حصار مجمع الشفاء بالدبابات الإسرائيلية.

اقتحمت قوات الاحتلال مباني مجمع الشفاء عقب حصاره لستة أيام؛ فقد اقتحمت في البداية ساحة المجمع من الجهة الغربية، وسط إطلاق نار كثيف، كما انتشر القناصة في محيط المجمع، وكذلك اقتحمت مبنى الجراحات الجديد ومبنى الطوارئ، اللذين يتواجد فيهما المرضى والطواقم الطبية، ومن ثم انتقلت إلى باقي أقسام المجمع، حيث فجرت الأبواب الداخلية للأقسام.

أخلت قوات الاحتلال حوالي 2500 شخص من مجمع الشفاء ممن كان لديهم قدرة على التنقل والحركة بشكل قسري، وجرت عملية الإجلاء بإشراف منظمة الصحة العالمية وفريق من الأمم المتحدة، إذ كانت قوات الاحتلال قد بلّغت مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية بإخلاء المباني، لكن الطواقم الطبية رفضت في حينها.

اعتقلت قوات الاحتلال د. محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي وعدداً من الكوادر الطبية للمجمع خلال نزوحهم نحو مناطق الجنوب.

انسحبت قوات الاحتلال من مجمع الشفاء عقب إخلائه بشكل كامل وتفجير مرافقه وتعطيله عن العمل، مع بقاء 19 عاملاً صحياً و259 مصاباً ومريضاً على الأقل يعانون من مضاعفات خطرة.

استأنف المجمع عمله بشكل جزئي من خلال تشغيل قسم الكلى فقط وتقديم الخدمة لـ 50 مريضاً بواقع ساعة واحدة لكل مريض.

أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن قوات الاحتلال أطلقت عملية في منطقة مستشفى الشفاء و وزعت منشورات توجه النازحين بالإخلاء إلى جنوب قطاع غزة.

 تعرض محيط المستشفى لقصف جوي و مدفعي و اطلاق نار عنيف بواسطة القناصين و الكوادكوبتر، كما تقدمت الدبابات نحو المجمع.

 استهدفت قوات الاحتلال مستشفى الشفاء بشكل مباشر و بالأحزمة النارية المكثفة في محيط مجمع الشفاء و تمكنت من دخوله. 

اقتحمت قوات الاحتلال مبنى الجراحات التخصصي , و قسم الاستقبال في مجمع الشفاء الطبي. 

صرح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن تلقي معلومات عن إعدام جيش الاحتلال لعدد من الأطفال و المدنيين و المرضى و النازحين في مجمع الشفاء الطبي. 

قامت قوات الاحتلال بتفجير المبنى التخصصي في المستشفى الذي يحتوي على أكبر مخزون أدوية في قطاع غزة.

 كما تسببت قوات الاحتلال بعدة حرائق في مباني سكنية و نسف مربع سكني محيط مستشفى الشفاء وسط استمرار اعتقال النازحين و المرضى و الكادر الطبي من المستشفى. 

صرحت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت هجوماً على عدة مبان و احرقت قسم الشرايين في مركز الشفاء الطبي. 

كما قام جيش الاحتلال بنسف و حرق مباني في الجهة الشمالية لمجمع الشفاء الطبي, و تجريف الأرض داخل المستشفى. 

بعد انسحاب قوات الاحتلال من محيط الشفاء قدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن 1500 فلسطيني قتلوا أو أصيبوا أو فقدوا, نصفهم من النساء و الأطفال جراء المذبحة الإسرائيلية في مجمع الشفاء و محيطه.

و تشير التقديرات الأولية للمرصد أن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 1200 وحدة سكنية في محيط المجمع, و أودى بحياة 22 مريضا على الأقل بسبب حصار المجمع. 

كما قدّر عدد الشهداء في حصار مجمع الشفاء الطبي للمرة الثانية بنحو 400 شهيد. 

تم اكتشاف مقبرة جماعية جديدة و انتشال عشر جثث في مستشفى الشفاء بعد حصاره لمدة أسبوعين من قبل قوات الاحتلال. كما ذكرت مصادر وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنه بالإضافة إلى الجثث العشرة التي تم العثور عليها، تم اكتشاف عشرات أخرى متحللة، محترقة، مشوهة و دفنت جماعياً أو فرادى في أماكن مختلفة من مجمع الشفاء الطبي. تم انتشال ما يقرب 400 جثة شهيد منذ انتهاء الهجوم في 1 نيسان/أبريل 2024. 

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مجمع الشفاء الطبي و انتشال 49 جثة.

إعادة افتتاح قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بعد إعادة تأهيل مبنى العيادات الخارجية السابق. وأكد الوكيل المساعد في وزارة الصحة ماهر شامية أن المرحلة الثانية من ترميم مباني مجمع الشفاء الطبي ستشمل ترميم مباني الجراحة والولادة والمختبر المركزي والباطنة، كما سيتم تنظيف الساحات الخارجية لتهيئتها لاستقبال مستشفيات ميدانية.