تدين منظمة الصحة العالمية بشدّة الهجوم الذي تعرّض له المستشفى الأهلي العربي في شمال قطاع غزة. وقد كان هذا المستشفى عاملا، إذ كان يأوي مرضى وعاملين صحيين ومقدمي رعاية ونازحين لجأوا إليه. وتشير التقارير الأولية إلى وقوع مئات القتلى والجرحى.
وكان المستشفى واحدا من بين 20 مستشفى في شمال قطاع غزة وُجهت إليها أوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي. وكان من المستحيل تنفيذ أمر الإخلاء نظرا إلى الوضع الحالي الذي يتسم بانعدام الأمن، والحالة الحرجة للعديد من المرضى، والنقص في سيارات الإسعاف والموظفين وسِعة الأسِرّة في النظام الصحي وانعدام مأوى بديل للنازحين.
في ليلة من القصف المكثف والتوغلات البرية في قطاع غزة، ومع استمرار التقارير الواردة عن استمرار الاشتباكات، تعرَّض العاملون الصحيون والمرضى والمدنيون إلى انقطاع تام للاتصالات والكهرباء.
تحذّر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية من أن النساء والأطفال والمواليد في غزة يتحملون على نحو غير متناسب عواقب تصعيد الأعمال العدائية في الأرض الفلسطينية المحتلة، سواء من حيث نسبتهم من الضحايا أو من حيث تضاؤل فرص حصولهم على الخدمات الصحية.
قامت الأونروا بتسهيل تسليم الإمدادات الطبية الطارئة والأدوية التي تشتد الحاجة إليها من منظمة الصحة العالمية إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، شمال قطاع غزة، على الرغم من المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها موظفونا وشركاؤنا في مجال الصحة بسبب القصف المتواصل.
وهذه هي المرة الثانية فقط التي يتم فيها تسليم الإمدادات المنقذة للحياة إلى المستشفى منذ تصاعد أعمال العنف وبدء الحصار الكامل على غزة. وفي 24 تشرين الأول، سلمت منظمة الصحة العالمية إمدادات طبية إلى المستشفى وسط حالة من انعدام الأمن الشديد.
Pagination
- First page
- Previous page
- …
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- …
- الصفحة التالية
- Last page
عن المنصّة
تقدّم منصّة توثيق استهداف القطاع الصحي وتدميره في قطاع غزة معلومات دقيقة ومفصّلة عن استهداف المرافق الصحية، كالمستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى تفاصيل عن الطواقم الصحية والعاملة بالمرافق الصحية كافة، التي جرى استهدافها بالقتل والاختطاف والإخفاء، الأمر الذي كان جزءاً من مخطط الاحتلال لتهجير قطاع غزة بجعله منطقة غير قابلة للعيش خلال حرب الإبادة. كما توثّق المنصّة أيضاً تحليلات لباحثين وكتّاب للجوانب العديدة لاستهداف القطاع الصحي، وتصريحات المؤسسات والجهات المعنية خلال الحرب. وتكمن أهمية هذه المنصّة في توثيق وإتاحة معلومات دقيقة وشاملة بشأن أبشع جريمة بحق الصحة في تاريخ القضية الفلسطينية، وربما في تاريخ الاستعمار. إضافة إلى أنها قد تشكل منصة أرشيفيَة يمكن الاستفادة منها من قبل الباحثين والمؤرخين في المجالات المعرفية المختلفة، ويستند المشروع في مرحلته الأولى إلى المصادر الثانوية إلى حين استكمال التفاصيل في كل أجزاء المشروع من خلال البحث الميداني. وبذلك، تُعتبر كل أجزاء المشروع قيد التحديث.