بقلوب مثقلة بالأسى، تعلن منظمة الصحة العالمية وفاة إحدى موظفاتها في قطاع غزة، في الأرض الفلسطينية المحتلة. وقد عملت ديما عبد اللطيف محمد الحاج، 29 عاماً، مع المنظمة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2019. وشغلت وظيفة مديرة شؤون المرضى في مركز إعادة بناء الأطراف، وهو جزء بالغ الأهمية من الفريق المعني بالإصابات الشديدة والطوارئ في المنظمة.
تجدد منظمة الصحة العالمية دعوتها لحماية الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية في غزة بعد تأخيرات في نقاط التفتيش العسكرية واحتجاز شركاء الصحة أثناء بعثة لنقل مرضى الحالات الحرجة وتسليم إمدادات صحية إلى أحد المستشفيات في شمال غزة. ويُذكر أن مريضًا تُوفي أثناء البعثة.
شارك موظفون من منظمة الصحة العالمية في بعثة مشتركة للأمم المتحدة إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة في 16 كانون الأول/ ديسمبر لتسليم إمدادات صحية وتقييم الوضع في هذا المرفق. وكان من بين الشركاء في بعثة اليوم مكتب تنسيق الشؤون اﻹنسانية، وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، ودائرة اﻷمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام. وقد تمكَّن الفريق من إيصال الأدوية واللوازم الجراحية، ومعدات جراحة العظام، ومواد التخدير والعقاقير إلى المستشفى.
الجوع يجتاح غزة، ويتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة المرض في القطاع، وبوجه أكثر حدة في أوساط الأطفال والحوامل والمرضعات وكبار السن.
في تقديرات جديدة صدرت اليوم، قالت الشراكة العالمية للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، التي تضم منظمة الصحة العالمية، إن غزة تواجه "مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي"، بالتزامن مع خطر المجاعة "المتزايد كل يوم".
أجرت أفرقة منظمة الصحة العالمية (المنظمة) بعثات محفوفة بالمخاطر الشديدة لإيصال الإمدادات، مع الشركاء، إلى مستشفيات في شمال وجنوب غزة تشهد احتداما في الأعمال القتالية في جوارها، وأعدادا كبيرة من المرضى واكتظاظا بالنازحين الباحثين عن الملجأ بسبب النزاع.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، "أدعو اليوم مجددا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر المتفاقم الذي يحدق بسكان غزة ويهدّد قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات مروعة والجوع الحاد والمعرضين بشدة للإصابة بالأمراض".
أتمت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) وشركاؤها يوم الاثنين بعثة أخرى شديدة الخطورة لإعادة إيصال الوقود لمستشفى الشفاء في شمال غزة، حيث لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص محرومين من المساعدات. وفي جميع أنحاء القطاع، تجد المستشفيات القليلة المتبقية نفسها في ظروف أكثر صعوبة من أي وقت مضى، إذ تمنع الأعمال العدائية في كثير من الأحيان الوصول للمرضى والإمدادات، ويرزح العاملون الصحيون تحت ظروف من قلة الراحة وشح الإمدادات.
وقد أوفدت المنظمة هذه البعثة بالتعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وإدارة شؤون السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة أطباء بلا حدود.
Pagination
- First page
- Previous page
- …
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- …
- الصفحة التالية
- Last page
عن المنصّة
تقدّم منصّة توثيق استهداف القطاع الصحي وتدميره في قطاع غزة معلومات دقيقة ومفصّلة عن استهداف المرافق الصحية، كالمستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى تفاصيل عن الطواقم الصحية والعاملة بالمرافق الصحية كافة، التي جرى استهدافها بالقتل والاختطاف والإخفاء، الأمر الذي كان جزءاً من مخطط الاحتلال لتهجير قطاع غزة بجعله منطقة غير قابلة للعيش خلال حرب الإبادة. كما توثّق المنصّة أيضاً تحليلات لباحثين وكتّاب للجوانب العديدة لاستهداف القطاع الصحي، وتصريحات المؤسسات والجهات المعنية خلال الحرب. وتكمن أهمية هذه المنصّة في توثيق وإتاحة معلومات دقيقة وشاملة بشأن أبشع جريمة بحق الصحة في تاريخ القضية الفلسطينية، وربما في تاريخ الاستعمار. إضافة إلى أنها قد تشكل منصة أرشيفيَة يمكن الاستفادة منها من قبل الباحثين والمؤرخين في المجالات المعرفية المختلفة، ويستند المشروع في مرحلته الأولى إلى المصادر الثانوية إلى حين استكمال التفاصيل في كل أجزاء المشروع من خلال البحث الميداني. وبذلك، تُعتبر كل أجزاء المشروع قيد التحديث.