تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
المجاعة فوق النزوح: لاجئو فلسطين محرومون من الاحتياجات الأساسية مع احتدام الحرب في غزة

كان علاء يعمل خياطا في بيت لاهيا في غزة. وهو أب لأربعة أطفال، ثلاثة منهم يعانون من مرض الثلاسيميا، وهو مرض في الدم يجعل توافر الطعام المغذي أمرا حيويا لبقائهم على قيد الحياة. وكلما كانت نوعية طعامهم أفضل، كلما طالت الفترة بين عمليات نقل الدم لأطفاله. ونتيجة لذلك، فإن نقص الرعاية الطبية وندرة الغذاء في قطاع غزة الذي دمرته الحرب - وخاصة الوجبات الطازجة والمغذية - يمثلان حكمًا محتملاً بالموت بالنسبة لهم.

ليس هنالك وقت لنضيعه: قصة ولادة طلعت

قد لا تكتب كتب التاريخ عن طلعت، وهو لاجئ من فلسطين ولد في خضم الحرب على غزة. إلا أن قصة ولادته تستحق بالتأكيد أن تروى.  قصة كيف أن والدته، أم طلعت، لم تتمكن من العثور على ملابس لتغطية جلده الرقيق حديث الولادة. بعد أن نجت من هذه الولادة المؤلمة، تروي أم طلعت قصة ولادة ابنها وسط العنف والنزوح في غزة.

المهنة
ممرض

استشهد علاء نتيجة استهداف مركبة فريق منظمة أطباء لا حدود في طريق عودتهم لمكتب العمل بعد أن تم رفض السماح للمركبة باجتياز نقطة التفتيش والاتجاه نجو الجنوب لإجلاء المدنين على الرغم من وجود تنسيق مسبق لذلك مع الاحتلال في يوم ١٨/١١/٢٠٢٣.

أبرز الأحداث

استشهد على رأس عمله

Submitted by Farah.s.miqdad on

استشهد علاء وهو على رأس عمله في منظمة أطباء بلا حدود حيث تم استهداف كلا المركبتين التابعتين للمنظمة وهم في طريق عودتهم لمكتب العمل بعد رفض مرور الفريق والمركبات باتجاه الجنوب. استشهد علاء وهو يحاول مساعدة المدنين للنجاه بحياتهم والنزوح باتجاه جنوب الوادي. 

سلسلة زملاؤنا الذين قُتلوا: طالب الأونروا السابق دفن في مدرسة, قصة المعالج الطبيعي عبد الرحمن.

بعد ثلاثة أشهر من الحرب في غزة، ومع تصاعد العنف من حوله، غادر عبد الرحمن عائلته بحثا عن الطعام. إلا أن هذا الأب لطفلين - أصغرهم كانت تبلغ من العمر بضعة أشهر فقط - لم يعد أبدا. وبدون أن يحظى بفرصة لوداعهم، قُتل عبد الرحمن بواسطة طائرة كوادكوبتر مسيرة. وبشكل مؤثر، تم دفن الطالب السابق في الأونروا في مدرسة أبو حلو التابعة للأونروا في مخيم البريج.

لا ملاذ من الحرب: قصف المبنى الثاني في مدرسة الأونروا بالنصيرات

 

في غارة أخرى على منشأة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، وهذه المرة على مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية التابعة للأونروا، أدى قصف شنته القوات الإسرائيلية في وقت مبكر من يوم 6 حزيران إلى مقتل ما لا يقل عن 35 شخصا وإصابة عشرات آخرين.

وكانت مدرسة الأونروا التي تحولت إلى مأوى في مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة تأوي حوالي 6,000 نازح، العديدون منهم جاؤوا من مخيمي البريج والمغازي للاجئين الذين أجبروا على الفرار منهما بسبب الحرب.

سلسلة زملاؤنا الذين قُتلوا. معجزة انتهت حياتها بسرعة: قصة نور

في وقت مبكر من صباح يوم 2 كانون الثاني، قتلت نور خلال غارة جوية إسرائيلية على دير البلح في غزة. لقد كانت نور تبحث عن ملجأ في منزل شقيقتها عندما تم قصفه بقنبلة في الساعة الثانية صباحا، وأدى القصف إلى مقتل نور ووالدتها وشقيقتيها صفاء وهديل وطفلي شقيقتها هشام ورفيق وشقيقيها بلال وبهاء. منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول، دمرت الكثير من العائلات، وشطب بعضها من السجل المدني للسكان بالكامل.

العيش تحت الأنقاض: قصة آلاء المروعة عن النزوح

 

آلاء صبية شابة من سكان حي الزيتون في قطاع غزة.  وقد نزحت هي وعائلتها، إلى جانب معظم السكان في غزة، إلى رفح، وجميعهم كانوا يبحثون عن الأمان من القصف الإسرائيلي. إن رفح الآن مكتظة بالنازحين الذين يبحثون عن مأوى. وقد كان عدد سكانها 300 ألف نسمة فقط قبل بدء الحرب، وهي تستضيف الآن نحو 1,5 مليون فلسطيني.

إن قصة آلاء عن النزوح والخوف والحزن يشاركها فيها مئات الآلاف من الأطفال الآخرين.

#الأونروا_تواصل. أبطال الأونروا على الخطوط الإنسانية الأمامية: السباق مع الزمن لتفادي المجاعة

منذ بداية الحرب في غزة، قتل أكثر من 31 ألف فلسطيني. والآن، يموت المزيد من جراء عواقب الحصار المفروض، بمن فيهم ما لا يقل عن 23 طفلا ماتوا بسبب الجوع والجفاف. وحذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن ربع السكان على شفا المجاعة.

ومع ذلك، فإن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة في آذار – بمعدل 169 شاحنة في اليوم حتى الآن – لا يزال أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكل من معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين. وهو أقل بكثير من الهدف المتمثل في 500 شاحنة يوميا المطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية في غزة.

عن المنصّة

تقدّم منصّة توثيق استهداف القطاع الصحي وتدميره في قطاع غزة معلومات دقيقة ومفصّلة عن استهداف المرافق الصحية، كالمستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى تفاصيل عن الطواقم الصحية والعاملة بالمرافق الصحية كافة، التي جرى استهدافها بالقتل والاختطاف والإخفاء، الأمر الذي كان جزءاً من مخطط الاحتلال لتهجير قطاع غزة بجعله منطقة غير قابلة للعيش خلال حرب الإبادة. كما توثّق المنصّة أيضاً تحليلات لباحثين وكتّاب للجوانب العديدة لاستهداف القطاع الصحي، وتصريحات المؤسسات والجهات المعنية خلال الحرب. وتكمن أهمية هذه المنصّة في توثيق وإتاحة معلومات دقيقة وشاملة بشأن أبشع جريمة بحق الصحة في تاريخ القضية الفلسطينية، وربما في تاريخ الاستعمار. إضافة إلى أنها قد تشكل منصة أرشيفيَة يمكن الاستفادة منها من قبل الباحثين والمؤرخين في المجالات المعرفية المختلفة، ويستند المشروع في مرحلته الأولى إلى المصادر الثانوية إلى حين استكمال التفاصيل في كل أجزاء المشروع من خلال البحث الميداني. وبذلك، تُعتبر كل أجزاء المشروع قيد التحديث.

 إقرأ المزيد
محمد أبو سلمية - مدير عام مجمع الشفاء الطبي
- وسائل التواصل الإجتماعي
محمد ابو ندى - المدير الطبي لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني
- وزارة الصحة الفلسطينية (غزة)