اعتقال مدير مجمع الشفاء
اعتقلت قوات الاحتلال د. محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي وعدداً من الكوادر الطبية للمجمع خلال نزوحهم نحو مناطق الجنوب.
اعتقلت قوات الاحتلال د. محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي وعدداً من الكوادر الطبية للمجمع خلال نزوحهم نحو مناطق الجنوب.
أخلت قوات الاحتلال حوالي 2500 شخص من مجمع الشفاء ممن كان لديهم قدرة على التنقل والحركة بشكل قسري، وجرت عملية الإجلاء بإشراف منظمة الصحة العالمية وفريق من الأمم المتحدة، إذ كانت قوات الاحتلال قد بلّغت مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية بإخلاء المباني، لكن الطواقم الطبية رفضت في حينها.
اقتحمت قوات الاحتلال مباني مجمع الشفاء عقب حصاره لستة أيام؛ فقد اقتحمت في البداية ساحة المجمع من الجهة الغربية، وسط إطلاق نار كثيف، كما انتشر القناصة في محيط المجمع، وكذلك اقتحمت مبنى الجراحات الجديد ومبنى الطوارئ، اللذين يتواجد فيهما المرضى والطواقم الطبية، ومن ثم انتقلت إلى باقي أقسام المجمع، حيث فجرت الأبواب الداخلية للأقسام.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة خروج مجمع الشفاء عن الخدمة نتيجة حصار قوات الاحتلال له وقصفه بالمدفعية الإسرائيلية.
تمركزت دبابات الاحتلال على بعد 200 متر من الجهتين الشمالية والجنوبية لمجمع الشفاء ما منع وصول أي سيارة إسعاف.
استهدفت مدفعية الاحتلال مجمع الصحابة الطبي في أثناء توغلها البري في حي الدر.
مقدمة
في نيسان/أبريل 2024، وبعد أكثر من 7 أشهر من هجوم الإبادة الجماعية الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، اكتشفت فرق الطوارئ الفلسطينية العديد من المقابر الجماعية في مستشفى ناصر في خان يونس ومجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الأمر الذي أولته وسائل الإعلام اهتماماً كبيراً.[1] وقد أفاد الدفاع المدني في غزة بأن طواقمه عثرت على ما يقرب 400 جثة لنساء ورجال وأطفال وكبار في السن دُفنوا في هذه المقابر.
قتلت قوات الاحتلال 3 أطفال، بينهم رضيع كان في حاضنة في مستشفى كمال عدوان بسبب انقطاع الكهرباء، بحسب التقارير. وتعرّض محيط المستشفى لقصف مكثف في ذلك اليوم، وهو ما أسفر عن استشهاد أكثر من 60 شخصاً و نحو 1000 مصاب في مستشفى كمال عدوان.
تقدّم منصّة توثيق استهداف القطاع الصحي وتدميره في قطاع غزة معلومات دقيقة ومفصّلة عن استهداف المرافق الصحية، كالمستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى تفاصيل عن الطواقم الصحية والعاملة بالمرافق الصحية كافة، التي جرى استهدافها بالقتل والاختطاف والإخفاء، الأمر الذي كان جزءاً من مخطط الاحتلال لتهجير قطاع غزة بجعله منطقة غير قابلة للعيش خلال حرب الإبادة. كما توثّق المنصّة أيضاً تحليلات لباحثين وكتّاب للجوانب العديدة لاستهداف القطاع الصحي، وتصريحات المؤسسات والجهات المعنية خلال الحرب. وتكمن أهمية هذه المنصّة في توثيق وإتاحة معلومات دقيقة وشاملة بشأن أبشع جريمة بحق الصحة في تاريخ القضية الفلسطينية، وربما في تاريخ الاستعمار. إضافة إلى أنها قد تشكل منصة أرشيفيَة يمكن الاستفادة منها من قبل الباحثين والمؤرخين في المجالات المعرفية المختلفة، ويستند المشروع في مرحلته الأولى إلى المصادر الثانوية إلى حين استكمال التفاصيل في كل أجزاء المشروع من خلال البحث الميداني. وبذلك، تُعتبر كل أجزاء المشروع قيد التحديث.