فيلم "مستشفى الشفاء.. جرائم مدفونة" يعرض لنا ما حدث طيلة أسبوعين من الحصار
فيلم "مستشفى الشفاء.. جرائم مدفونة" يعرض لنا ما حدث طيلة أسبوعين من الحصار
مع استمرار الرعب في غزة، تشهد فرقنا في رفح والمنطقة الوسطى مجموعة من مشاكل الصحة النفسية بين الأطفال والبالغين. منذ بداية العام، قدمت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 8,800 جلسة دعم نفسي واجتماعي للناس في غزة.
دافيد موساردو ، الأخصائي النفسي في أطباء بلا حدود، غادر غزة مؤخراً حيث كان يساعد سكان غزة على معالجة أعراض الصحة النفسية المختلفة التي يواجهونها، في ظل الظروف المروعة وسط القصف المستمر. وفيما يلي، يروي لنا عن ذكرياته المؤلمة لأناس يعيشون في واقع لا يطاق.
21 يونيو/حزيران 2024
تواجه فرق أطباء بلا حدود في غزة نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الأساسية، إذ لم نتمكن من إدخال أي إمدادات طبية إلى غزة منذ نهاية أبريل/نيسان. كما أن إغلاق معبر رفح في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على جنوب غزة في أوائل مايو/أيار، إلى جانب العقبات البيروقراطية اللامتناهية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، قد أدت إلى احتقان شديد في تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم.
استشهد أيمن الجرجاوي مع أبيه محمد أسعد الجرجاوي وابن أخيه الطفل أمجد أحمد الجرجاوي إثر استهداف لمنزله في مدينة غزة
استشهد الطبيب أحمد حمودة برفقة اثنا عشر فرد من عائلته، من ضمنهم الطبيب محمد حمودة، نتيجة قصف منزلهم في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
استشهد في خانيونس إثر القصف بواسطة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أعلنت صحيفة هآرتس العبرية أن الطبيب إياد الرنتيسي استشهد في أحد مراكز التحقيق في مدينة عسقلان، عقب أسبوع من اعتقاله فقط، حيث جاء الإعلان يوم 18 يونيو/حزيران 2024، بعد حوالي 7 أشهر من استشهاده.
تقدّم منصّة توثيق استهداف القطاع الصحي وتدميره في قطاع غزة معلومات دقيقة ومفصّلة عن استهداف المرافق الصحية، كالمستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى تفاصيل عن الطواقم الصحية والعاملة بالمرافق الصحية كافة، التي جرى استهدافها بالقتل والاختطاف والإخفاء، الأمر الذي كان جزءاً من مخطط الاحتلال لتهجير قطاع غزة بجعله منطقة غير قابلة للعيش خلال حرب الإبادة. كما توثّق المنصّة أيضاً تحليلات لباحثين وكتّاب للجوانب العديدة لاستهداف القطاع الصحي، وتصريحات المؤسسات والجهات المعنية خلال الحرب. وتكمن أهمية هذه المنصّة في توثيق وإتاحة معلومات دقيقة وشاملة بشأن أبشع جريمة بحق الصحة في تاريخ القضية الفلسطينية، وربما في تاريخ الاستعمار. إضافة إلى أنها قد تشكل منصة أرشيفيَة يمكن الاستفادة منها من قبل الباحثين والمؤرخين في المجالات المعرفية المختلفة، ويستند المشروع في مرحلته الأولى إلى المصادر الثانوية إلى حين استكمال التفاصيل في كل أجزاء المشروع من خلال البحث الميداني. وبذلك، تُعتبر كل أجزاء المشروع قيد التحديث.